
في الجزء الحادي عشر من تاريخ الدولة العباسية ضمن برنامج في تاريخ الأمم، نعود إلى لحظة من أشد لحظات التاريخ توترًا؛ حين وقف قطز في وجه التتار وصرخ: وإسلاماه، لتتحول هذه الصرخة إلى نقطة فاصلة في مصير الأمة. نتابع بعدها قصة بيبرس، العبد الذي صار سلطانًا، وكيف تشكلت بينه وبين قطز علاقة صنعت عين جالوت وغيرت خريطة العالم الإسلامي. ثم ندخل إلى عالم أسرة قلاوون، أسرة حكمت نحو مئة سنة، واجهت الصليبيين والمغول، وأسهمت في إيقاف المد الصليبي عن بلاد الشام ومصر. وفي الخلفية، نرى كيف انتهى عهد الدولة العباسية في مصر شكليًّا بينما ظلت دولتهم قائمة في اسم الخليفة، لتصبح دولة المماليك حاضنة العلم والجهاد، تمتلئ في زمنها المدارس، والقلعة، والحصون، ومجالس العلماء، في واحدة من أكثر الفترات حيوية في تاريخ المسلمين.