
تعافي هي مساحة هادئة نتعلّم فيها كيف نصغي للجسد بدل أن نحاربه، وكيف نرى الألم كمعلومة لا كتهديد.
في كل حلقة نعيد اكتشاف العلاقة بين النَفَس، والجهاز العصبي، والإحساس الآمن داخل الجسد، من خلال تمارين بسيطة وتقنيات معتمدة في علم الأعصاب والوعي الجسدي (Somatic Therapy)
في هذه الحلقة من سلسلة تعافي، نأخذك في رحلة هادئة وعميقة لفهم الفرق الحقيقي بين التأمّل و الوعي، ولماذا قد نمارس التأمّل سنوات طويلة دون أن نشعر بتغيّر حقيقي في حياتنا، بينما لحظة وعي واحدة قد تعيد تشكيل علاقتنا بأنفسنا وبالله وبالحياة.
تبدأ هذه الحلقة بتمرين بسيط اسمه الإصغاء الواعي —
وهو تمرين لا يعتمد على الجهد أو التركيز القسري، بل على الحضور الكامل:
أن تكون حاضرًا بجسدك، ونَفَسك، ومشاعرك، أثناء الاستماع…
دون حكم، دون مقاومة، ودون محاولة التغيير.
نناقش في هذه الحلقة:
• ما هو التأمّل؟ ولماذا هو ممارسة وليس حالة دائمة
• ما هو الوعي؟ وكيف يتحوّل إلى أسلوب حياة
• العلاقة بين التأمّل والوعي، ولماذا لا يغني أحدهما عن الآخر
• كيف يمكن لطقوسنا اليومية أن تصبح مرآة لقياس حضورنا
• لماذا أحيانًا نعيش عباداتنا على “الوضع التلقائي”
• كيف يكشف الحضور في الصلاة عن مستوى الوعي في الحياة
وتتوقف الحلقة عند تجربة شخصية عميقة مع جملة نرددها في الصلاة منذ سنوات:
“سمع الله لمن حمده”
ثم نرد: “ربنا ولك الحمد”
لحظة وعي واحدة وسط الركعة كشفت معنى غائبًا طويلًا:
أن الحمد ليس مجرد كلمات،
بل مفتاح السمع…
وأن الامتلاء بالامتنان قد يكون أصدق طريق للقرب، وللطمأنينة، وللإحساس بأننا مسموعون.
هذه الحلقة ليست درسًا دينيًا، ولا جلسة تأمّل تقليدية،
بل مساحة إصغاء…
مساحة وعي…
وتجربة هادئة تعيدنا لأنفسنا دون ضغط أو مطالب.
في نهاية الحلقة، نمارس تمرينًا بسيطًا يربط بين التأمّل والوعي،
ويساعدك على التمييز بين الجلوس مع النفس… والاستماع لها