الطود العالي، والمثقف المهاب، الدكتور سعيد السريحي، ناقد وكاتب، من ألمع المثقفين السعوديين، ومن أجلة النقاد العرب، ومن رموز الحداثة في السعودية، لا يُذكر اسمه حتى تزدحم في أذن السامع أخبار المعارك التي كان من أشجع فرسانها، ولد في جدة، في الرويس، الذي يراه ضيفنا قسيمًا للعالم أجمع، درس فيها مراحل التعليم العام، ثم انتقل إلى مكة المكرمة حيث درس مراحل التعليم العالي حتى نال الدكتوراه.
قص علينا ضيفنا أحاديثه في أيام الحجر التي عاشها كالنمل كما يقول في كتابه ذباب الوقت، وكيف أثرت فيه إنسانًا ومثقفًا، وكيف قرأ تلك الظروف التي عاشتها البشرية من المحيط إلى المحيط.
وتحت ظل كتابه أيدولوجيا الصحراء، عاد بنا إلى أول المعارك الأدبية التي نشبت في الحجاز في عهد الملك المؤسس -رحمه الله- التي كان بطلها محمد حسن عواد المثقف المخلص، والرجل الصلب، وتساءلنا هل رأى فيه الدكتور سعد سلفه الذي استن له يومًا.
ولأن المجالس الثقافية لا تُعمَّر إلا بالقهوة، غصنا في سوادها، وقدم قراءة ثقافية عميقة لها، من حيث تاريخها ومنعها، واسمها الذي سلبته من الخمرة، ودلالة الأخبار تزعم أن القهوة من اليمن أو الحبشة دون غيرها.
وعودة إلى المعركة الأبرز في حياته، التي وقعت في ثمانينيات القرن السالف، أخبرنا ما الذي دار بين الحداثيين وخصومهم، وما مشروعهم حينذاك، ومن الأقرب للمجتمع -وقتئذ-هم أم الخصوم، وهل تناولت الدراسات الجادة معارك الحداثيين. يقول ضيفنا: " تاريخ حركة الحداثة لم يكتب"، وختمنا المحور بسؤلين: ما الذي سعى خلفة ضيفنا طول عمره؟ وما الذي يريد أن يكتبه التاريخ عنه؟ وأنهينا الحلقة بمحور عن عكاظ وعن مستقبل الصحافة السعودية، والورقية خاصة.
لوحة أول بودكاست عربي حواري متخصص في الأدب حسب تقرير الحالة الثقافية الصادر عن وزارة الثقافة السعودية.
نسعد باستماعكم ونشر الحلقة في دائرتكم، يسرنا تواصلكم:
البريد الإلكتروني:
Low7aP@gmail.com
انتظرونا في الحلقة القادمة بمشيئة الله.