هنا الموسم الثالث من بودكاست لوحة من قلب العالم، من المملكة العربية السعودية، لوحة أول بودكاست عربي حواري متخصص في الأدب حسب تقرير الحالة الثقافية الصادر عن وزارة الثقافة السعودية، يعده ويقدمه مصطفى بن علي هيج.
في هذه اللوحة نستضيف الكاتب والناقد الكبير حسين بافقيه، والمهتم بالتأريخ الثقافي في المملكة، نال إجازة الماجستير في الأدب الحديث من جامعة الملك سعود، وترأس تحرير مجلة الحج والعمرة، ومجلة أم القرى، وترأس الأندية الأدبية في المملكة.
أصدر أكثر من ثمانية عشر كتابًا في الأدب والنقد والتأريخ الثقافي، والسِيَر منها العيش في الكتابة = دراسة في نقد عبد الله عبد الجبَّار، وأفئدة من الناس = فصول في أدب الحج وثقافته، وعبروا النهر مرتين، وألف لا شيء عليها = تكوين أدباء الرعيل.
حدثنا عن تأثره بناقد الجزيرة العربية الأستاذ عبد الله عبد الجبار، يقول عنه: "عبد الله عبد الجبار كان بالنسبة لي ليس ناقدًا أدبيًا، أو مثقفًا كبيرًا فقط، وإنما كان أبًا وموجهًا وقدوة". حملنا ضفينا على بساط حديثه إلى نشأته في محلة الهنداوية، ثم عنيكش، واتصال أسبابه بالقراءة، ومكتبات جدة القديمة، حيث رأى فيها الأستاذين محمد سعيد طيب وناقده الأثير عبد الله عبد الجبار أول مرة، وأخبرنا عن النقد والمنهج والذوق، وأدب السيرة الذاتية، ويفضل ضيفنا عدد من السير، منها:
أدلى بشهادته على بواكير النقد الحداثي في المملكة، وأسباب انتقال هذا النقد من أروقة الجامعة، وقاعات الأدب إلى منابر الجمعة، شهادة عيان بعيدة عن القصص والأخبار.
يحب ضيفنا طه حسين، وقد أبصر المحاكمات الأدبية الغيابية التي نُصبت من أجله، والتهم التي كِيلت له، حتى وُضع العميد في ميزان الإسلام. يتفرد الأستاذ حسين بافقيه بمذهب في القراءة، يسميه التقميش فما هو؟ وما الكتب التي لا تغيب عنه أثناء الكتابة والتأليف؟ وختمنا اللقاء بما تمنى لو درسه، وبطرف من مشاريعه القادمة وعلى رأسها كتابه في حب غازي القصيبي.
أيها الأماجد، هنا قبس من سيرة كاتب وناقد كبير من القراءة إلى الكتابة، وعصارة تجربته، وصهارة خبرته قارئًا، وناقدًا وكاتبًا، من الدراسة إلى العمل الثقافي، سعينا إلى إيجازها في وقت يسير، وربَّ تجربة اختصرت لمن وعاها عمرًا وأحداثًا.
أرجو لكم استماعًا طيبًا، وشاركوا الحلقة مع صديق واحد فقط، واكتبوا هنا في هاشتاق بودكاست لوحة بتويتر وانستغرام.
يسعدني تواصل واقتراحاتكم عبر تويتر أو انستغرام أو بالحمام الزاجل:
البريد الإلكتروني:
Low7aP@gmail.com
انتظرونا في الحلقة القادمة إن شاء الله