“كبرت كثيرا هذا العام، كبرت أكثر من ثلاثمئة و خمسة و ستين يوما، تماهيت مع انكساراتي، و تساويت مع خيباتي، و تصالحت تماما مع قابليتي للهزيمة و قدرتي على الخذلان، و خرجت منه ليس كما دخلت إليه. لم تعد عندي رغبة في أي مكتسبات آنية، أو محافل ضوء، أو أصدقاء جدد.. كبرت كما يكبرون.
"
All content for لـ مڪتئبـة is the property of لـ مڪتئبـة and is served directly from their servers
with no modification, redirects, or rehosting. The podcast is not affiliated with or endorsed by Podjoint in any way.
“كبرت كثيرا هذا العام، كبرت أكثر من ثلاثمئة و خمسة و ستين يوما، تماهيت مع انكساراتي، و تساويت مع خيباتي، و تصالحت تماما مع قابليتي للهزيمة و قدرتي على الخذلان، و خرجت منه ليس كما دخلت إليه. لم تعد عندي رغبة في أي مكتسبات آنية، أو محافل ضوء، أو أصدقاء جدد.. كبرت كما يكبرون.
"
من الأدب الإسباني
يقول الكاتب الإسباني رافاييل نوبو :
.
لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني ل ستِ دقائق في بطنِ أمي، وتركني هناك، وحيداً، مذعوراً في الظلام، عائماً كرائد فضاءٍ في بطنٍ أمي، مستمعاً الى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر ..
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي. وهي التي حددت في النهاية أن اخي سيكون البَكر والمُفضل لأمي.
منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما
وفي يومٍ من الأيام إلتهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة
أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوتُ الضربة، رَكضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخُ باسمي،
حتى هذهِ اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً .. مت أنا وعاش أخي .. نقلها لكم تويتر : مناور سليمان
.
قصة قصيرة ل / رفائيل نوبو
لـ مڪتئبـة
“كبرت كثيرا هذا العام، كبرت أكثر من ثلاثمئة و خمسة و ستين يوما، تماهيت مع انكساراتي، و تساويت مع خيباتي، و تصالحت تماما مع قابليتي للهزيمة و قدرتي على الخذلان، و خرجت منه ليس كما دخلت إليه. لم تعد عندي رغبة في أي مكتسبات آنية، أو محافل ضوء، أو أصدقاء جدد.. كبرت كما يكبرون.
"