
كل شي يدخل بداخلك… يترك أثر.
سواء كان طعام، أو محتوى، أو حتى شخص تجالسه كثير،
اللي تسمح له يدخل… يشتغل بصمت،
ينزرع، يتشرّب، ويطلع بعدين في صوتك، في مشاعرك، في قراراتك.
ما تدخله إلى جسدك – أو لعقلك وقلبك –
راح يشكّل شكل يومك وسلوكك بعد فترة.
ما تقدر تتوقع مخرجات هادئة من مدخلات مشوّشة.
ولا تنتظر منك طيبة، وأنت تستهلك أصوات مليانة غضب وسخرية كل يوم.
في هذه الحلقة من نسمة،
نرجع نراجع المدخلات اللي نخليها تعيش فينا،
ونسأل أنفسنا من جديد:
هل اللي يدخلني… يشبهني؟
ولا قاعدين نخسر أنفسنا من حيث لا ندري؟
لأنك كل ما وعيت لمدخلك، تغيّرت مخرجاتك…
وصار صوتك أصدق، ونسختك منك أقرب