
📖 قراءة من سفر الملوك الأول ✝️ – الإصحاح الأول | عدد الآيات: 53 آية
في شيخوخة داود، ضعف جسده ولم تعد الثياب تدفئه، فاختاروا له فتاة اسمها أبيشج الشونمية لتخدمه وتعتني به. في ذلك الوقت، حاول أدونيا ابن داود أن يملك مكان أبيه دون إذنه، فجمع أنصاره وأقام وليمة كبيرة، لكنه لم يدعُ سليمان ولا ناثان النبي ولا صادوق الكاهن.
أخبر ناثان بثشبع أم سليمان بما يحدث، وطلب منها أن تذكّر الملك بوعده أن سليمان سيكون الملك بعده. فدخلت بثشبع إلى داود، ثم جاء ناثان وأكّد الأمر. عندها أمر داود بمسح سليمان ملكًا على إسرائيل، فركبه على بغلته ومسحه صادوق الكاهن وناثان النبي في جيحون، وتهلّل الشعب هاتفين: «ليحيَ الملك سليمان!»
حين سمع أدونيا ذلك، ارتعب هو وضيوفه وهربوا، أما هو فتمسّك بقرون المذبح طالبًا الأمان. فأمنه سليمان وقال له: إن كان صالحًا فلن يُمسّ، وإن أظهر شرًا فسيُقتل. فسجد أدونيا أمام الملك، فقال له سليمان: «اذهب إلى بيتك.»
✳️ تأمل الإصحاح:
محاولات الإنسان للاستيلاء على ما لم يُعطه الله تنتهي بالفشل، أما من يسير بحسب مشيئة الله، فيُثبّت الرب خطاه. داود في حكمته سلّم المُلك لمن اختاره الرب، وسليمان بدأ ملكه بروح السلام والرحمة.