
📖 قراءة من سفر الملوك الأول ✝️ – الإصحاح الثالث | عدد الآيات: 28 آية
يبدأ الإصحاح بزواج سليمان من ابنة فرعون ملك مصر، في خطوة سياسية لتوطيد العلاقات بين المملكتين. وبينما كان الشعب لا يزال يقدّم الذبائح في المرتفعات، لأن بيت الرب لم يُبنَ بعد، أحبّ سليمان الرب وسار في فرائض داود أبيه.
وفي جبعون، حيث قدّم ألف محرقة، تراءى له الرب في حلم وقال له: «اسأل ماذا أعطيك». فطلب سليمان لا الغنى ولا العمر الطويل، بل قلبًا فهيمًا ليحكم شعب الله بالعدل ويميّز بين الخير والشر. فسرّ الله بطلبه وأعطاه قلبًا حكيمًا لم يكن مثله، وأضاف إليه غنى وكرامة وسلامًا إن هو سار في وصايا الرب.
ثم تُختَتم القصة بحكمه الشهير بين المرأتين اللتين تنازعتا على الطفل الحيّ — إذ أمر بشطر الطفل نصفين، فكشف ذلك قلب الأم الحقيقية التي فضّلت حياة ابنها على حقها. وهكذا رأى الشعب حكمة الله في الملك الشاب، فهابوه وأدركوا أن الرب هو الذي أقامه ليجري العدل بين الناس.
✳️ تأمل الإصحاح
الحكمة الحقيقية تبدأ من القلب المتواضع الذي يطلب من الله الفهم قبل المجد.
لم يطلب سليمان لنفسه شيئًا، فوهبه الله كل شيء. وهكذا من يجعل الله أولاً في قراراته، يعطيه الرب أكثر مما يسأل أو يفكر.
فلنطلب نحن أيضًا «قلبًا فهيمًا» في حياتنا اليومية — قلبًا يسمع صوت الله ويميز الحق وسط ضجيج العالم.
📡 تابع إذاعة صوت الحياة والأمل على:
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.