
📖 قراءة من سفر الملوك الأول ✝️ – الإصحاح الرابع | عدد الآيات: 34 آية
يُقدّم هذا الإصحاح صورة رائعة عن تنظيم مملكة سليمان في زمن ازدهارها.
فقد أقام الملك نظامًا إداريًا متينًا يضم رؤساء وكتّابًا وكهنة وقادة جيش ووكلاء يشرفون على شؤون المملكة. كان لكل واحد من الاثني عشر وكيلاً دور محدد في تدبير احتياجات بيت الملك، شهرًا في السنة، مما يعكس دقة النظام والعدل في تقسيم المسؤوليات.
ازدهرت المملكة وعمّ السلام في كل أرجائها، من النهر إلى أرض مصر. عاش الشعب في راحة وأمان، «كل واحد تحت كرمته وتينته»، وهو تعبير جميل عن الطمأنينة والرخاء في عهد سليمان.
وكانت موائد الملك عامرة كل يوم بما يعكس وفرة الأرض وغنى المملكة.
وأعطى الله سليمان حكمة وفهمًا واسعًا كالرمل الذي على شاطئ البحر، حتى فاقت حكمته كل حكماء المشرق ومصر. اشتهر سليمان في الأمم كلها، وتدفقت الوفود من كل مكان لتسمع حكمته وأمثاله ونشائده. فقد تكلم عن الطبيعة، من الأرز الشامخ في لبنان إلى العشب الصغير في الجدار، وعن الطيور والبهائم والأسماك — إذ كانت حكمته تمتد من الأرض إلى السماء.
✳️ تأمل الإصحاح
النجاح الحقيقي لا يقوم على القوة وحدها، بل على النظام والحكمة التي من الله. فسليمان لم يطلب العظمة لنفسه، بل حكمة لقيادة شعبه، فباركه الرب بالغنى والسلام والمعرفة.
حين يكون الله هو مصدر الحكمة والإدارة، تسود العدالة، ويعيش الناس في طمأنينة وفرح.
📡 تابع إذاعة صوت الحياة والأمل على:
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.