20251113 - مجدي نبيل - إنت مقبول
موضوع قبول الله للإنسان، مركزاً على مثل الابن الضال لتوضيح أن هذا القبول مبني على قيمة ثابتة للإنسان كـابن وليس على استحقاقه أو أعماله.
إليك ملخص موجز لأهم النقاط:
- دافع المثل: قصة الابن الضال جاءت رداً على تذمر الفريسيين والكتبة الذين قالوا عن المسيح: "هذا يقبل خطاة ويأكل معهم".
- الأبناء الضالون: المثل يحكي قصة ابنين. الابن الأصغر كان ضالاً "في الخارج" (في الكورة البعيدة) بعد أن بدد ميراثه مع الزواني. أما الابن الأكبر، فكان ضالاً "في الداخل"، إذ كان بجوار أبيه لكنه لم يعرف قيمته ولا علاقته به، وكان يفكر بمنطق الأجرة.
- القبول اللا مشروط: الابن الأصغر عاد إلى أبيه بسبب الجوع [5، 8]، وهو مستعد ليُعامَل كـ"أجير". لكن الأب، بينما كان الابن "لم يزل بعيداً"، رآه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله [5، 6، 18].
- الاستعادة الكاملة للمكانة: الأب لم يسمح للابن بأن ينزل إلى مرتبة العبد أو الأجير، بل منع الابن من إكمال طلبه، وأمر العبيد بإحضار الحلة الأولى (أفضل لباس)، ووضع الخاتم في يده (رمز السلطان) [7، 18]. وأقام الأب فرحاً عظيماً وذبح العجل المسمن [9، 10].
- قيمة الابن هي الأساس: قبول الله مبني على قيمة الابن المزروعة في داخل الإنسان [12، 16، 21]. هذه القيمة "غير متزعزعة". حتى لو عاد الابن برائحة سيئة أو حالة رثة (كما كان الابن الضال يرعى الخنازير) [12، 22]، فالأب يقبله بمسرة عظيمة لأنه ابنه [12، 21].
- غاية القبول: الله يقبلنا "كما نحن" (بحالتنا)، لكنه لا يريدنا أن نستمر في الضعف [16، 19، 22]. بل يريد أن يقود الابن ويقوّمه لكي "يكبر" ويبتعد عن الخطأ، مع الحفاظ على العلاقة الأبوية [16، 19].
- المحبة الأبوية: محبة الله للإنسان وقبوله تشبه حنان الأم التي لا تنفر من ابنها حتى وهو في أضعف حالاته [14، 15]. رجوع الابن هو سبب مسرة للأب.