تعرف إن البايسون الأمريكي كان على وشك الانقراض تمامًا.آه والله يا صاحبي،فبعد ما كان عدده أكتر من 60 مليون راس،وصل إنه مبقاش فاضل منه غير أقل من ألف راس على الكوكب كله.ده مش مجرد ثور ضخم وخلاص،ده أسطورة ماشية على الأرض،ورمز لصراع البقاء الأعظم في التاريخ الحديث.ده البايسون الأمريكي،أو زي ما الأمريكان بيحبوا يسموه "البافلو".الباشا ده يا صاحبي هو أضخم حيوان بري في أمريكا الشمالية كلها.الذكر البالغ، اللي هو التور يعني،وزنه ممكن يعدي الـ 900 كيلو بسهولة،يعني قد عربية فيات 128 بالركاب اللي فيها.ولو وقف على رجليه الخلفيتين،طوله ممكن يوصل لـ 3 متر،يعني ممكن يبص من فوق سور فيلا.ولو فاكر إن بالحجم ده يبقى بطيء وتقيل،تبقى غلطان يا معلم.العملاق ده بيقدر يجري بسرعة توصل لـ 55 كيلومتر في الساعة،أسرع من أسرع عداء في العالم،وعنده قدرة على المناورة وتغيير اتجاهه فجأة ،تخلي أي لاعب كورة محترف يتكسف من نفسه.السنام أو القبة اللي على ضهره دي مش دهن،دي كتلة عضلات جبارة،بتشتغل زي "محراث التلج" الطبيعي،بتخليه يفتح طريقه في التلج اللي ممكن يوصل ارتفاعه لمتر.الكائن ده بالنسبة لقبائل الهنود الحمر،مكنش مجرد حيوان.لأ يا أبو الصحاب،ده كان "الحياة" نفسها.كان هو السوبر ماركت والصيدلية والمول اللي ماشي على أربع رجلين.لحمه كان الأكل،جلده كان البيوت واللبس والبطاطين.عضامه كانت السكاكين والأسلحة والإبر.حتى قرونه كانت بتتعمل كبايات وأبواق.مكانش فيه حتة فيه بتترمي.كانوا بيقدسوه، وبيعتبروه هدية من "الروح العظيمة"،وعندهم أسطورة عن "أنثى عجل البايسون الأبيض"،اللي بتظهر كرسولة مقدسة بتجيب معاها السلام والوفرة.